مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يستعد متداولو الفوركس ومستثمرو السلع لاحتمال حدوث اضطرابات في الأسواق. تاريخياً، تسببت الانتخابات في تقلبات ملحوظة في الأسواق، خاصة في قيمة الدولار الأمريكي والسلع الأساسية مثل النفط والذهب. ومع دخول دونالد ترامب وكمالا هاريس في سباق انتخابي منتظر بشدة، يبحث المتداولون عن تكتيكات للتعامل مع التقلبات القادمة. ماذا سيحدث للدولار الأمريكي؟ لطالما أثرت التغيرات السياسية، وخاصة في الولايات المتحدة، على أسواق الفوركس. قد تؤدي نتائج انتخابات 2024 إلى اضطرابات في أزواج العملات مثل ‏EUR/USD ‎وGBP/USD ‎وغيرها. ففوز ترامب من المرجح أن يفتح الباب لفترة من التقلبات الكبيرة، حيث قد تعود إدارته إلى سياسات تجارية حمائية، ما يؤدي إلى رفع الضرائب وزيادة عدم اليقين الاقتصادي في الأسواق العالمية. تاريخياً، مثل هذه السياسات دعمت الدولار الأمريكي، حيث يلجأ المستثمرون إلى الدولار كعملة ملاذ آمن. أما إدارة هاريس فمن المتوقع أن تحافظ على سياسات مالية أكثر اعتدالاً، مما قد يؤدي إلى ضعف العملة. تركيزها على استقرار الاقتصاد المحلي والدبلوماسية قد يقلل من التوترات الدولية، مما يضعف جاذبية الدولار كملاذ آمن. نتيجة لذلك، قد يتوقع متداولو الفوركس ارتفاعاً في اليورو أو الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في ظل رئاسة هاريس. بغض النظر عن الفائز، يمكن للمتداولين توقع تقلبات كبيرة في أسواق العملات. قد توفر الفترة التي تسبق يوم الانتخابات فرصاً ومخاطر، خاصة لأولئك الذين يستخدمون استراتيجيات التحوط وإدارة المخاطر استجابة للتقلبات المتوقعة. كيف سيتفاعل النفط والذهب؟ من المتوقع أن تستجيب السلع، وخاصة النفط والمعادن الثمينة، للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. قد تزداد التوترات الجيوسياسية، لا سيما في البلدان المنتجة للنفط مثل الشرق الأوسط، خلال الأشهر التي تسبق الانتخابات. ففوز ترامب، بسياسته الخارجية الأكثر صرامة، قد يزيد من حدة التوترات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. ارتفاع أسعار النفط سيؤثر على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية، مما يزيد من الضغوط التضخمية. في المقابل، من المتوقع أن يظل الذهب والفضة ملاذاً آمناً للمستثمرين الذين يسعون لحماية محافظهم خلال فترة التقلبات الانتخابية. مع وجود مخاوف من التضخم واحتمالات اتخاذ قرارات متعلقة بالسياسات النقدية، قد تستمر أسعار المعادن الثمينة في الارتفاع. سيكون هذا الاتجاه ملحوظاً بشكل خاص إذا أسفرت الانتخابات عن جمود سياسي أو نتيجة متنازع عليها، مما قد يؤخر الإصلاحات الاقتصادية المهمة ويزيد من مخاوف المستثمرين. الخلاصة من المتوقع أن تؤثر الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 على أسواق الفوركس والسلع، مع احتمالات تقلبات في أزواج العملات مثل ‏EUR/USD ‎وGBP/USD، بالإضافة إلى سلع مثل النفط والذهب. يجب على المتداولين والمستثمرين توخي الحذر والاستعداد للتغيرات مع تطور المشهد السياسي. قد تختلف ردود فعل السوق، مما يجعل استراتيجيات إدارة المخاطر والتحوط ضرورية للتعامل مع الاضطرابات المحتملة. متابعة هذه التطورات عن كثب ستكون مهمة للتخفيف من المخاطر والاستجابة بفعالية للتغيرات السوقية.